المعابد



كانت تبنى عادة المعابد الرومانية إما مواجهة لمصدر الضوء أو مواجهة لميدان عام وكان للموقع أهمية كبرى في التصميم واهتم الرومان بمداخل المعابد ولم يهتموا بأن يكون المعبد في موقع يسمح برؤيته من جميع الاتجاهات كما كان عند الإغريق والمعابد الرومانية نوعان إما مستطيلة أو دائرية وكانت المعابد عامة تحتوي على خلوة واحدة متسعة ورواق من الأمام وعلى ذلك فالمقابر الرومانية تعتبر في منتهى البساطة من حيث المسقط الأفقي العام ومكوناته وعناصره ويعتبر الفورم الروماني هو المقابل للأجرا عند الإغريق وهو عبارة عن ميدان فسيح في وسط المدينة محاط بمعابد وأبنية رسمية خاصة بالأعمال الاقتصادية والقانونية والدينية وكان بمدينة روما عدة فورم متشابهة في مساقطها الأفقية وهي مصممة لتتماشى مع احتياجات الشعب الروماني.





أهم المعابد الرومانية:





المعابد المستطيلة معبد فينوس



هذا المعبد مقام على قاعدة طولها 540x 521 قدم وبه 200 عمود من الجرانيت المصري وتحتوي الواجهة على أعمدة من النظام الكورنثي ومن مميزاته أيضا أنه كان يحتوي على هيكلين ويمتاز بسقفه المغطى بالقرميد الزجاجي المغطى بطبقة من البرونز المذهب التي نزعت عنه عام 625 لتغطية سقف كنيسة سانت بيتر روما ولذا يمكن أن نتصور مقدار ما كان لهذا المعبد من روعة وجمال من حيث التنسيق الهندسي وروعة الفن التشكيلي المنبثق من التكوينات المعمارية والعناصر الفنية.



الحمامات :



كانت الحمامات من المشيدات حيث كان يبلغ عددها حمام لم يبقى منها سواى حمامان هما " كاركلا و دايو كليشان" وقد وجد بها صالات للعب و المحاضرات أو مسابح للتمارين الرياضية وللتدريب الرياضي و الاجتماعيات و المحاضرات.





• حمامات كاركلا:



أقيمت عام 35-212ق.م. على حافة تل الافتين على شكل مستطيل بارتفاع 9.5 م وطول 1150قدم يتسع لـ ستة عشر ألف شخص .





وعمل المدخل بطول الواجهة و أقيمت في البدروم جميع الغرف الازمة لتوصيل المياه ويؤدي المدخل الرئيسي إلى الحوش الفسيح المخصص للألعاب الرياضية محاط بالمباني المخصصة للماكينات والمسارح وعلى الجانب المقابل للمدخل خزان الماء الكبير من طابقين وتصل هذه المياه إلى المبنى الرئيسي بواسطة المواسير.





ويعتبر المبنى المركزي المخصص للاستحمام هو العنصر المركزي للمبنى وكان يحتوي على عدد كبير من التماثيل الإغريقية





• حمامات دايو كليشان:



أقيمت عام 302 ق.م. وكانت ذات شكل عصري يشبه لحد ما حمامات كراكلا إلا أنه أصغر حجماً إذ يتسع لـ ثلاثة آلاف شخص وكانت صالة الحمام الدافى هي الصالة الوسطى مغطاة بقبوة متقاطعة محملة على ثمانية أعمدة من الجرانيت المصري ذات تيجان على نظام المركب وارتفاعها 17م





المسارح والدرجات:



كانت المسارح الرومانية على شكل نصف دائرة مثل الإغريقية ولكن كانت تبنى على مواقع مسطحة مقامة على عقود من الحجر ونقط ارتكاز معمارية وإنشائية بالطرق العادية المستعملة .





أما المدرجات فكانت تعتبر عن عمل واضح للحياة الرومان كانت الناظر تعبر عن القوة ، الروعة ،القسوة ، الوحشية حيث تقام المعارك بين الاسرى والوحوش لتسلية المشاهدين ، والنوع المشهور من هذه المباني هو " الكولوزيوم" عام 70-82 ق.م.مسقطة الأفقي على شكل بيضاوي 205 X 170 ويحتوي على 80 باكية خارج لكل طابق يحيط بالجزء الداخلي حائط بارتفاع 50م وخلفه اليوديوم وهي مدرجات الإمبراطور وحاشيته.





الكوليوزيم يتسع لـ ثمانون ألف متفرج ,يبلغ ارتفاع الوجهات 52م مقسمة أربعة أدوار و كان الدور الأرضي مزداناً بأصناف أعمدة على الطراز التوسكاني والايواني و الكورنشي وكانت الأعمدة مخالفة للموديول.



الابتكارات المعمارية



• الأكتاف الكبيرة التي تحمل ثلاثة أدوار من البواكي وتدور حول المبنى من الخارج

• الطريقة الزخرفية في استعمال الأنظمة المختلفة الواحدة فوق الأخرى وهي طريقة تستعمل في العمارة الإغريقية

• الكورنيش العظيم المستمر بانتظام في أعلى المبنى.





أقواس النصر:



هي عبارة عن بناء ضخم من الحجارة مزين بنقوش تاريخية متصلة به أعمدة محمولة على قواعد مرتفعة وتحمل التكنة تتمة البناء بشكل دورة منقوش عليها بالكتابة السبب الذي شيد من اجله حيث كانت تشير للأباطرة والقواد تذكاراً لانتصاراتهم وقد استعمل الطرازين الكرونيشي والمركب وأشهرهما





• قوس نصر تيتوس



عام 18 ق.م. عندما استولى على البيت المقدس وهو قوس ذو فتحة واحدة وعلى الواجهتين نصف أعمدة ملتصقة وفي الأركان ثلاثة أرباع عمود على النظام المركب.





• قوس نصر سيتمس



عام 204 لانتصاره على باحث وهو قوس ذو ثلاث فتحات مصنوع من الرخام الأبيض وترتكز عقوده على أكتاف أمامها أعمدة على النظام المركب ويحتوي الكتف القبلي على سلم يوصل إلى الأعلى. ومن أحسن الأقواس الرومانية قوس الإمبراطور قسنطنطين الذي شيد في عام 315ق.م.



المقابر :





تنقسم المقابر في عهد الرومان إلى ثلاثة أنواع:



• القبور : وهي عبارة عن أقبية تحت الأرض وبحوائط فتحات معقودة ليدخل منها الانية على رفات الموتى بعد حرقها

• القبور التذكارية : وهي عبارة عن أبنية مستديرة الشكل ذات اتساع معين محاطة ببواكي وترتكز على أسفال مرتفعة وسقف مخروطي الشكل

• القبور الهرمية : وقد أدخلت في روما عقب فتح مصر عام 30 ق.م. على شكل أهرام.





المساكن الرومانية:



أنواع المساكن نوعان هما:



• مسكن العائلة المفردة



وهو النوع المفضل من المساكن الفردية المخصصة لسكن الأسر الغنية من معالمه المميزة وجود صالة مربعة أو مستطيلة تتوسط المسكن مضاءة من السقف تتجمع حولها الحجرات ويحمل السقف المفتوح إلي السماء عند أركان الفتحة أربعة أعمدة كورنثية وفي الأرضية هذه الصالة حوض غير عميق يستقبل مياه المطر من فتحة السقف وتتصل هذه الصالة بحديقة خارجية ويحيط بالمسكن حوائط صماء لحجبه عن الشارع وتوفير عوامل الخصوصية





• مجمع المساكن



عبارة عن عدة مساكن مجتمعة في مبنى واحد وهي مبنية من الخرسانة والطوب تشكل في مجموعها ومن تكويناتها أفنية داخلية ويحتوي الدور الأرضي على محلات تجارية وحواصل ودكاكين و حانات ولم تكن لها علاقة بالمساكن العلوية وتصل الأدوار السكنية في المباني من حيث الارتفاع إلى خمس طوابق.



الفورم



هو عادة مكون من ميدان في وسط المدينة محاط بمعابد و أبنية رسمية خاصة بالأعمال الاقتصادية والقانونية والدينية





• الفورم روما نيوم :



وهو الأقدم شيد في الوادي بين تلال مدينة روما واستعمل كميدان للسباق والمبارزة وكان محاطاً بعدة مباني ومزداً بنصب تذكارية تماثيل وأروقة أعمد وحوانيت





فورم تراجان:




وهو الأكبر وأشهر هذه الميادين عام أقيم 98 ب.م وينقسم إلي:

الميدان الأصلي محاطاً من جانبين بمباني نصف دائرية ذات أعمدة تحتوي على حوانيت

سوق كبير يحتوي على عدد كبير من المحلات التجارية

بازيليك تراجان وهو مبنى متسع جدا له صفان من الأعمدة الكورنثية من الداخل متصلتين وقبتان في أحد النهايتين وسقف المعبد من خشب وبجانبهما مكتبتين بميدان صغير أقيم في وسط هذا الميدان عمود ترجان المشهور وهو موجود ألان في وسط مدينة روما



لبدة الكبرى-روما شمال إفريقيا Leptis Magna



أكبر مدينة أثرية رومانية متكاملة في العالم



على شاطئ البحر 120 كم شرق طرابلس



تقع مدينة لبدة الأثرية على بعد 120 كم شرق طرابلس و قد اسسها الفينيقيون في عام 1100 ق.م بالقرب من مصب وادي كنيبس (كعام) حيث يكون مرفأ طبيعيا جذاب و اسموها لبقي و عرفت أيضا بلبتيس ماغنا (لبقي الكبرى ) تمييزا عن لبقي التونسية(لمتا) ويفهم من النصوص الكلاسيكية المتضاربة حول هوية الفينيقيين المؤسسين لها أن المدينة أسست في بادىء الأمر من طرف الصيدونيون و في فترة لاحقة لحق بهم مستعمرون من صورالفينيقية. في القرن السادس ق.م قام الأمير الإسبارطي دورايوس بتأسيس مستعمرة يونانية عند مصب وادي كنيبس لكي يتوسع في إقليم إمبوريا(إقليم طرابس) عرفت باسم كنيبس مما أثار حفيظة قرطاجة التي سارعت بالتحالف مع قبيلة المكاي الليبية ضد دورايوس والمستعمرين اليونانيين الى أن تمكنوا من طردهم بعد 3أعوام من الكفاح. بعدها إزدهرت مدينة لبقي في ظل حكم القرطاجيين حيث كانت تتمتع بالحكم الذاتي وتحولت الخط الدفاي الرئيسي للقرطاجيين ضد اليونانيين خصوصا في إقليم قورينائية(برقة) و أصبحت المركز الرئيسي فيما بين السرتين (إمبوريا) وبقيت تحت حكم القرطاجيين حتى أوائل القرن الثاني ق.م. ومنذ تلك الفترة أصبحت لبقي تحت سيطرة النوميديون مع بقاء الحكم الذاتي لها



حيث أقتصرت تبعيتها لهم على دفع الجزية فقط . و في 111ق.م ارسلت لبقي وفدا الى روما طالبة صداقتها و التحالف معها لتتخلص من حكم النوميديين فقام الرومان عام 107 ق.م بإرسال 4 كتائب لطرد النوميديين من المدينة لكن يبدوا أنهم فشلوا حيث بقت التبعية الإسمية لنوميديا الى عام 42ق.م حيث دخلها الرومان. في العهد الروماني أصبحت لبقي حزءا من ولاية افريقيا ، وفي أواخر القرن الأول ق.م قامت الحرب بينها و بين أويا(طرابلس ) بسبب إختطاف الماشية ، والتعدي على بعض الأشخاص فقامت اويا بتحريض قبائل الجرمنت ضد لبقي فقام الجرمنتيون بمهاجمتها حيث انتصروا عليها و خربوا ضواحيها و أثاروا الفزع في أهلها المحاصرين خلف أسوارها حتى أنقذهم القائد الروماني فاليريوالذي أعاد للمدينة هدوئها و إزدهارها. و في عام 146م ولد في المدينة الإمبراطور الروماني الشهير (سبتيموس سيفيريوس) الذي اهتم بالمدينة و نشر الأمن و العلم بها و طارد أعدائها من قبائل الجنوب و عرف سكان لبدة أنفسهم باسم السبتميين نسبة و تكريما له. و في عهد الأمبراطورين سبتيموس سيفيريوس (193-211م) و الكساندر سيفيريوس (222-235م) بلغت لبدة تطورا عظيما من الناحية العمرانية و الحضارية



و كان سكانها خليطا من البونيقيين (الفينيقيين) و الرومان و اليونان و الليبيين حيث بلغ عددهم ال80،000 نسمة . ومن عام 363-366م تعرضت المدينة لإعتداء الاستاريونيون الذين أضروا بها فانحطت لبدة فدخلها الوندال عام 445م الذين أهملوها فتعرضت للسلب و النهب علي يد القبائل المجاورة إلى أن دخلها البيزنطيون عام 533م فأعادوا للمدينة جزءا من حضارتها و عمرانها و أصبحت مقرا للحاكم العسكري و قد أصلح الإمبراطور البيزنطي جستنيان ما لحق بلبدة من خراب و ازدهرت الفنون بها إلا أن اللواتيين وقفوا بالمرصاد لهذا التطور فخربوا لبدة و لم يقبلوا بحاكمها البيزنطي سرجيوس الذي أنسحب منها.



وتضم لبدة العديد من آثار المدينة الرومانية مثل البازيليكا التي أقيمت عام 216م و التي كانت من أضخم الأبنية التي بنيت في لبدة ، التلة ثلاثية الأجنحة المعمدة



من المعالم التاريخية في مدينة لبدة :



تمثال الامبراطور سويرس ابن لبدة



المسرح الروماني



الجمنيزيم



السوق الروماني



قوس تيبريوس



حمامات هادريان



الميدان الجديد



معبد ديوقستو



المدرجات الرومانية